اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري؛ وأهم مظاهر الاحتفال بالمناسبة العالمية

رقية مقلد
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 12 مايو, 2024
بواسطة رقية مقلد
اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري؛ وأهم مظاهر الاحتفال بالمناسبة العالمية

اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يعد يومًا بمثابة الإقرار والاعتراف ومناسبة هامة لتوجيه دعوة مُلحة للعمل، حيث أطلقت الأمم المتحدة حملتها السامية لحقوق الإنسان المتمثلة في كافحوا العنصرية لتعزيز ثقافات عالمية من المساواة والتسامح ومكافحة التمييز، فما هو (International Day Elimination Racial Discrimination)، وما هي وسائل الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، وأهم مظاهر الاحتفال بالمناسبة العالمية؟

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

ما هو التمييز العنصري؟

يتمثل التمييز العنصري في النظرة والأفعال غير الواعية الصادرة من بعض الأفراد المعتقدين بسياسة تفوق العنصر البشري المنتمين إليه على سائر الأجناس والفئات الأخرى، حيث إن هذا التفوق يمنحهم الحق، كما يبرر لهم سبب تصرفات الهيمنة على الآخرين، كذلك كامل الحق في المعاملة الطيبة المقتصرة عليهم دون الآخرين من البشر ممّن ينتمون إلى دين أو عرق أو جنس مختلف عنهم.

العنصرية نستطيع التعبير عنها بحالات من القلق والخوف الذي تنتاب مجموعة بعينها في المجتمع دون الأخرى، ويرجع ذلك إلى تقسيم البشر لفئات متفاوتة، حيث إن ممارسة الهيمنة من الفئات المنتقدة تبرر الاحتكار بالمصالح الخاصة والاعتداء على الضحية الممارس ضدها التفرقة والعنصرية (International Day Elimination Racial Discrimination).

اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري

تثبت العنصرية بمرور الوقت سموها في كافة الهياكل الاجتماعية والمؤسسات ومناحي الحياة اليومية في كل مجتمع، وما زالت العنصرية تشكل عاملًا حاسمًا في استمرار عدم المساواة، حيث لا توجد أي بلدٍ خالية من التعصب أو الكراهية. كذلك مازال المنحدرون من أصول أسيوية وأفريقية ومجتمعات الشعوب الأصلية والأقليات واللاجئين والمهاجرين، كما يعانون من الوصم ويعاقبون على ذنوب غيرهم، بالإضافة إلى العنف والتمييز؛ لذلك يرتكز موضع المناسبة الدولية “أصوات للعمل ضد العنصرية” حيث يدعونا هذا اليوم إلى إسماع أصواتنا بإصغاءٍ وقوةٍ عن كثبٍ بالإضافة إلى التصرف بحزم.

اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري 21 آذار/ مارس

يحتفل باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري في نفس اليوم الذي أطلقت الشرطة النار في شاربفيل بجنوب أفريقيا مما أدى إلى مقتل 69 شخصًا من المشاركين في المظاهرات السلمية ضد قوانين المرور التي فرضها نظام الفصل العنصري عام 1960 ميلاديًا. كذلك اعتمدت الجمعية العامة برامج الأنشطة المتعين الاضطلاع بها خلال النصف الثاني من عقد العمل للقضاء على التمييز العنصري، حيث قررت الجمعية العامة في هذه المناسبة بأن يكون أسبوع التضامن مع الشعوب المكافحة ضد العنصرية يوم 21 آذار/ مارس، والاحتفال بهذا اليوم سنويًا في كافة الدول.

تفكك نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، بجانب إلغاء الممارسات (practices) والقوانين العنصرية في مجموعة من البلدان، حيث عملت على بناء إطار دولي للقضاء على التمييز العنصري، وعلى الرغم من اقتراب الاتفاقية من التصديق العالمي، ما زال الكثيرون يعانون في جميع المجتمعات من الوصم والظلم المجلوب بسبب العنصرية.

مظاهر الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري

تحتفل منظمة اليونيسكو على مر السنين باليوم الدولي للقضاء على العنصرية من خلال تنظيم فعاليات في مكاتبها الميدانية ومقرها، بجانب التعاون مع المدن المنظمة لعضويات التحالف الدولي للدول المستدامة المتاحة للجميع والمعروف سابقًا بالتحالف الدولي للمدن المناهضة العنصرية.

مكافحة التمييز العنصري

تتجلى مظاهر مكافحة التمييز العنصري بوضوح في إعلان الأمم المتحدة والاتفاقات العالمية المتمثلة في القضاء على جميع أشكال العنصرية، حيث لا يقتصر هذا القضاء على الدولة وحدها وحسب، بل يتمثل أيضًا في المساعي الفردية الخاصة بكل فرد يحاول مكافحة العنصرية داخل نطاق مجتمعه الصغير، وأهم 4 وسائل كفاحية للعنصرية ما يلي:

  • ضرورة الاعتراف بأن جميع الشعوب سواسية في الواجبات والحقوق.
  • الانتباه للانحرافات التي تحدث حين التعامل مع أفراد مختلفة أنواعهم وأجناسهم.
  • الاهتمام بالأخلاقيات.
  • الإصرار على إنكار التمييز والعنصرية.

كيف يتم التقليل من التمييز العنصري؟

يستطيع الأفراد الدفاع عن التنوع الثقافي في المجتمع عن طريق دعم الأعمال التجارية المحلية التي يديريها المهاجرون.

لماذا يجب القضاء على العنصرية؟

يجب القضاء على العنصرية لتعزيز المساواة والبعد عن التعصب أو الكراهية.

الاختلاف مصدر الثراء والقوة، حيث إن تنوع الحضارات الإنسانية يجعل العالم في صورة أفضل، كذلك سيصبح العالم مجرد روتينًا مملًا إذا فُصل كل البشر من قطعة القماش ذاتها، فكيف لنا أن نثري أنفسنا من غير اكتشاف أي جديد في الآخرين إذا كانوا يفكرون ويعيشون جميعهم على نمطٍ واحدٍ؛ لذلك يعد اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري (International Day Elimination Racial Discrimination) مهمًا من أجل عيش حياةً أفضل لكافة الشعوب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة