اليوم الوطنى للمجاهد في الجزائر

اليوم الوطنى للمجاهد في الجزائر

عند إحياء اليوم الوطني للمجاهد في الجزائر يصطف الشعب بأكمله كرجل واحد ضد جميع المؤامرات التي تعترضه. والتي تستهدف لزعزعة استقرار الجزائر. وتخلد ذكرى الشهيد الباسل زغود يوسف وإخوانه صاحب أكبر.

عند إحياء اليوم الوطني للمجاهد في الجزائر يصطف الشعب بأكمله كرجل واحد ضد جميع المؤامرات التي تعترضه. والتي تستهدف لزعزعة استقرار الجزائر. وتخلد ذكرى الشهيد الباسل زغود يوسف وإخوانه صاحب أكبر شعارات في تاريخ الجزائر.

ما هو اليوم الوطني للمجاهد؟

اليوم الوطني للمجاهد هو ذلك اليوم الذي تحتفل فيه الجزائر بالكثير من الأعياد الوطنية. أبرزها اليوم الوطني للمجاهد في الجزائر في 20 أغسطس عام1955. ويتم الاحتفال  بذكرى اليوم الوطني للمجاهد ذلك الانتصار العظيم لتوضيح مسيرة الكفاح التي خاضها الشعب الجزائري لفترات طويلة. كما يعد هذا اليوم هو بمثابة تخليد لمحطتين منفصلتين في تاريخ الثورة الجزائرية. ويوضح مسيرة أسلافنا الأبطال الذين لديهم عزيمة لا يحركها أي رياح وذلك للحفاظ على الوطن الغالي.

أحداث اليوم الوطني

تتمثل أحداث اليوم الوطني للمجاهد عندما استغلت فرنسا التي كانت تحتل الجزائر في ذلك الوقت الهدوء النسبي للثورة الجزائرية للضغط على الأوراس، وإحباط حماس الثوار الجزائرين وهي في عامها الأول.

لم تقتصر تلك الأحداث على ذلك فقط بل انحرف المسار إلى منعطف هام في مسار ثورة نوفمبر 1954. وترتب عليها الكثير من العمليات العسكرية، والسياسية التي أفضت إلى العديد من الخسائر من الجهتين. وقد اتهمت فرنسا الجزائر بأن من قام بذلك ليس عسكريين بل قطاع طرق وإرهابيين غرضهم الوقيعة، وإفساد البلاد، وإثارة الفتن.

قرارت زيغود

قرر زيغوت يوسف المناضل الجزائري التركيز على المناطق التي يتولى مسؤوليتها وقام بقيادة الأمور بكل حكمة وموضوعية لتكون الضربة قوية وموجعة على الخصم وردًا حاسمً على كل ضربات سوستيل.  ويتطلب ذلك وضع خطط منظمة وغاية في الخداع لأن الحرب خدعة وطرد المحتل من البلاد بمثابة حرب شرسة. فمن أشهر العبارات التي رددها المناضل الجزائري زيغوت أنه قال أصبحت القضية حياة أو موت.

وقت الهجوم

تم اختيار منتصف النهار، فهو الوقت الأنسب حيث كانت فترة قيلولة، وفترة انشغال الجنود الفرنسيين، والشرطة، والدرك بالخروج لتناول الطعام. فقام الجزائريين بالهجوم عليهم  وتحديد كل مواقع الهجوم، لهذا تقرر أن يكون الهجوم في اليوم الأول (20 أوت).

يبدو أن زيغود يوسف كانت له الرؤية الواضحة والبعد السياسي للأمور وقرر أن يدوم الهجوم لمدة سبعة أيام، وحدد مجموعة من الأهداف ليقوم بالتركيز عليها.

لم يكن يتوقع الزعماء الذين قاموا بتنفيذ تلك الإنتفاضة أن تحقق النتائج المرغوب فيها. وقد قام العدو بجلب العديد من القوات الكبيرة، ليحمي المدن ويدعم بها مراكزه العسكرية.

تلقى زيغوت يوسف رسائل من شيحاني بشير يدعوه لتخفيف الضغط على الأوراس. وقد أدرك زيغوت مدى صعوبة ذلك القرار والنتائج الكثيرة المترتبة عليه في فترة عصيبة كانت تمر بها الجزائر ولم تكن ظروف الثورة تسمح بذلك. وقام زيغوت بتحقيق الحماس والثقة في نفوس المجاهدين وكذلك عزل الثورة عن المجاهدين وتحطيم الحصون المنيعة لجيوشهم بكل قوة.

اقرأ أيضاً: فوائد زيت الياسمين

احياء اليوم الوطني للمجاهد

يقوم الشعب الجزائري بإحياء اليوم الوطني للمجاهد من كل عام وهو اليوم الذي انتصرت فيه رغبة الشعب في الاستقلال حيث تحتفل الجزائر بذكرى اليوم الوطني للمجاهد وسط أجواء من الفرحة، والعزة، والكرامة وتعد هي الذكرى المزدوجة للهجوم على الشمال القسنطيني وكذلك أحداث مؤتمر الصومال الذي كان ضروري لتقييم المرحلة الأولى من الثورة المسلحة.

بلغ عدد الشهداء الجزائريون مليون ونصف مليون شهيد لذلك أطلق على الجزائر بلد المليون شهيد. وبالرغم من ذلك كان الشعب يمتلكه مشاعر الفرح والحزن معًا على الشهداء. لذلك تقتصر الإحتفالات على إقامة المعارض التراثية، ورفع العلم الوطني للجزائر، وزيارة المتحف التي بها صور للزعماء الجزائريين وقادات الثورة الجزائرية والأسلحة التي أستخدمت في ذلك الوقت .

اقرأ أيضاً:اليوم الوطني في البحرين

شعارات اليوم الوطني للمجاهد

عندما بدأت الجيوش الفرنسية في التقدم إلى أرض الجزائر قام الشعب بثورة عارمة وانتفض رافضًا السيطرة الأجنبية للدفاع عن أرضه ووطنه. بدأت المقاومة الجزائرية في عملياتها لوقف الإحتلال الفرنسي، ولكن باءت تلك المحاولات بالفشل وذلك لأن الفرنسيين لديهم جيش قوي. ولكن بالرغم من ذلك استمر صمود  الشعب الجزائري أمام المحتل.

تعددت المقاومات فمنها مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري، ومقاومة الزواوة، ومقاومة الخليفة أحمد بن سالم في الأغواط. ومقاومة الشيخ المقراني، ومقاومة أحمد باي. ولم تنسى الجزائر مسيرة المناضل الشهيد والبطل زيغود يوسف الذي كان من أبرز شعارات اليوم الوطني للمجاهد في الجزائر. لما له من دور كبير وبارز في هجمات الشمال القسنطيني والذي وضح أهمية الوحدة الوطنية في الجزائر.

اختار المجاهدون أكثر من تسعة وثلاثين هدفًا في قطاع الشمال القسنطيني من سكيكدة والقل شمالًا، مرورا بقسنطينة، والخروب حتى عزابة، والمليلة، وقالمة جنوبًا. كما استهدفت الثورة الكثير من المنشآت العسكرية، والاقتصادية التي ضاعفت الخسائر إلى الملايين.

اقرأ أيضا:السياحة في مارسيليا

الإنجازات التي حققتها الثورة الجزائرية

 حققت الثورة الكثير من الإنجازات في مجالات متعددة منها الصحة، والنقل، والإسكان، والغذاء، والتعليم، والاستثمارات.

يتم احياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد وكان ذلك في أول مرة عام 1989 والهدف من ذلك الإحتفال هو تخليد دور المجاهدين والمحاربين. الذين قاموا ببطولات لا حصر لها وكذلك لإرساء الروابط بين الأجيال الجديدة. ومعرفة تاريخ ونضال شعبهم وبلادهم والاقتداء بخطاهم.

قامت الثورة بتحقيق تقدم ملحوظ في قطاع السكن بعد عزم الحكومة القضاء على كل مظاهر الصفيح نهائيًا. لأجل الإعلان عن مدينة الجزائر أول عاصمة إفريقية.

تعد هذه الخطوة من أولى الخطوات الأكثر إيجابية في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة في آفاق 2030. وقد تطور قطاع السكن بالجزائر من حيث النوع والكم ففي سنة 1999 شهد القطاع انطلاق انتعاش حقيقي تميز بتحسين عرض السكنات الذي تعزز بمناسبة إعداد المخطط الخماسي 2005-2009، والذي يهدف إلى إنجاز مليون وحدة سكنية.

من أهم إنجازات الثورة في الجزائر تطور قطاع النقل على المستوى البري والبحري حيث قفز مجال النقل قفزة نوعية لضمان تنقل أفضل  للمواطنين.

اقرأ أيضا: إجازة يوم الشهيد الإماراتي

في النهاية نجحت الثورة في استكمال مسيرة التنمية في فترة عصيبة من التاريخ السياسي للجزائر وتم إحياء اليوم الوطني للمجاهد وتدارك الوقت الضائع من خلال إنجازات محققة أعادت الجزائر من بعيد ووضعتها أمام تحديات جديدة، لذلك لابد أن نذكر بكل فخر واعتزاز مسيرة الأبطال المجاهدين لنستمد منهم القوة والعزيمة لمواصلة التقدم.

438 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام