اليوم العالمي لالتهاب الكبد

يوم الكبد العالمي هو يوم عالمي، يتم فيه الاحتفال على مستوى دول العالم بالتهاب الكبد الفيروسي، حيث تقاوم الندوات والمؤتمرات العلمية، ويتم تقديم الدعم والعلاج للمرضى به، وهو مرض خطير يتسبب في وفاة مئات الآلاف من البشر بشكل سنوي، لذلك كان من الضروري بذل الجهود المشتركة للقضاء عليه.

ما يوم الكبد العالمي؟

يتم في كل عام الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد، ويكون ذلك في يوم ٢٨ يوليو من كل عام، ويتم الاحتفال بهذا اليوم لما يلي:

لزيادة الوعي للأفراد بالتهاب الكبد الفيروسي.
لتحذير الناس من أسباب هذا الالتهاب الذي يصيب الملايين حول العالم كل عام.
كذلك ليعرف الناس خطورة هذا الالتهاب، وخطورة التهاون عند الإصابة به.
كذلك لتعليم الناس ضروة تطعيم المواليد للوقاية من هذا المرض الخطير.
لتقديم الدعم للمرضى المصابين بهذا المرض.

لماذا يوم 28 يوليو؟

تم اختيار يوم 28 يوليو/ تموز للاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد، ولذلك لكون هذا اليوم يوافق ذكرى ميلاد العالم الدكتور باروك بولمبرج، وهو مكتشف فيروس التهاب الكبد B، ومن قام باستحداث اختبار لتشخيصه، كما قام بعمل لقاح مضاد له، وتقديىاً لجهوده تلك حصل على جائزة نوبل.

“اقرأ أيضاً: الأطعمة الغنية بعنصر السيلينيوم“

ما هو التهاب الكبد الفيروسي

هو التهاب فيروسي يصيب الكبد، مسبباً مجموعة من المشكلات الصحية كسرطان الكبد، ويمكن أن تتراوح شدة المرض الناتج عن التهاب الكبد الفيروسي بين الخفيف والخطير.
أهم طرق انتقال العدوى من شخص لآخر هي تناول الأطعمة والمياه الملوثة، أو المخالطة المباشرة لمن هو مصاب فعلاً بالعدوى، أو من الأم الحامل إلى الطفل أثناء الولادة.

معلومات إصابات التهاب الكبد الفيروسي

وهذه بعض الأرقام حول الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، وهي كالتالي:

الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد الفيروسي B، تتسبب في وفاة مليون و٤٠٠ ألف شخص بشكل سنوي حول العالم.
عدد الإصابات حول العالم بالتهاب الكبد الفيروسي B و C يبلغ حوالي ٣٢٥ مليون مصاب.
يصيب أكثر من ٣ مليون شخص حول العالم سنوياً.
كذلك يوجد شخص يتوفى كل 30 ثانية بسبب هذا المرض.

سلالات التهاب الكبد الفيروسي

يوجد عدد خمسة سلالات رئيسية من فيروس التهاب الكبد، هي A وB وC وD وE، ويمكن ملاحظة التالي عنها:

أخطر هذه السلالات تسبباً في حدوث الوفاة، هي التهاب الكبد B وC.
معظم حالات الإصابة بالتهاب الكبد A تتم التعافي بشكل تام، كما تكتسب المناعة ضده طوال العمر، كما يتوافر لقاح مأمون وناجح للوقاية من هذا النوع من التهابات الكبد.
الإصابة بالتهاب الكبد B يمكن أن تتسبب في الأمراض الحادة والمزمنة على حد سواء.
أما الإصابة بالتهاب الكبد C فيمكن أن تتراوح شدتها ما بين مرض خفيف يظل لعدة أسابيع قليلة، ومرض خطير يظل مستمراً طوال العمر، ويتسبب في حدوث تلف بالكبد، وكذلك في سرطان الكبد.
الإصابة بالتهاب الكبد B يكون عن طريق عدوى فيروسية، أما الإصابة بالتهاب الكبد C تكون عن طريق فيروس منقول بالدم.
٩٥٪. من الإصابات بالتهاب الكبد C تشفى عن طريق الأدوية المضادة للفيروسات، ولا يوجد حتى الآن لقاح ناجح ضده.

“اقرأ أيضاً: الأطعمة الهامه لقلب صحي“

أهمية الكبد للإنسان

يعتبر الكبد أكبر عضو في جسم الإنسان وذلك بعد الجلد، وهو يقوم بمهام حيوية بجسم الإنسان، وهي كالتالي:

إنتاج العصارة الصفراوية الضرورية في عملية الهضم ، وهي أهم وظائفه.
كذلك له دور في عملية تخثر الدم.
استقلاب مادة البيليروبين.
كذلك استقلاب الدهون والكربوهيدرات.
كذلك تخزين المعادن والفيتامينات.
استقلاب البروتينات.
تصفية وتنقية الدم.
كذلك تعزيز عمل الجهاز المناعي.
إنتاج الألبومين، وهو البروتين الأساسي المتواجد في الدم.
كذلك استقلاب البروتينات وتكسيرها.
تصنيع هرمون الأنجيوتنسينوجين.

ولهذه الوظائف وغيرها، لم يكن من الغريب أن تخصص المنظمات الصحية يوم عالمي عن الكبد.

كيف تحافظ على كبدك؟

يوجد عدة طرق مهمة للحفاظ على كبدك، وهي كالتالي:

الحفاظ على وزن صحي.
كذلك فإن فقد الوزن الزائد، يمكن أن يلعب دور كبير في المساعدة على تقليل الدهون في الكبد.
كما يجب تناول الأطعمة الصحية.
كذلك يجب الابتعاد عن الأطعمة الضارة للجسم.
تناول الألياف الموجودة في الفواكه والخضار.
كذلك ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
تجنب الخمور، فهي تدمر وتتلف خلايا الكبد.
كذلك البعد عن الزنا، وممارسة الجنس الآمن في إطار الزواج، فالجنس غير الآمن يعرض للإصابة بالتهابات الكبد B و C.
التقليل من تعرض الجسم للمنظفات، والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية.
عدم تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة.
استخدام الأدوية تحت الإشراف الطبي.
النظافة الشخصية وعدم التعرض لبيئة ملوثة.
كذلك عدم التعرض لدم ملوث.

الجهود المبذولة في يوم الكبد العالمي

في اليوم العالمي لالتهاب الكبد، توجد عدة أحداث تحدث حول العالم، وهي كالتالي:

تقوم المنظمات المعنية وخصوصاً منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي لالتهاب الكبد، بنشر الوعي بخطورة التهاب الكبد لكلاً من الحكومات والأفراد على حد سواء.
كما تقوما كذلك بتسليط الضوء على الحاجة للتخلص من هذا الالتهاب، الذي يهدد الصحة العامة وذلك بحلول العام 2030.
كذلك تقام عدة مؤتمرات وندوات حول العالم للتحدث عن الموضوعات المتعلقة بالتهاب الكبد الفيروسي.
كذلك تقوم القنوات التليفزيونية بنقل فعاليات هذه المؤتمرات والندوات.

“اقرأ أيضاً: لماذا يجب أن تتوقف عن التدخين؟”

مستقبل خال من التهاب الكبد

يمكن تحقيق مستقبل خال من التهاب الكبد، وذلك عن طريق تحقيق التالي:

وقاية المواليد من العدوى، وذلك عن طريق تطعيمهم ضد التهاب الكبد B عند الولادة، وإعطاء لهم بعد ذلك على الأقل جرعتان إضافيتان، وللعلم فإن ٤٢٪ فقط من أطفال العالم هم من يتلقون التطعيم.
إجراء الأم الحامل بشكل منتظم، لاختبار الكشف عن التهاب الكبد B وفيروس الإيدز والزهري، وذلك من أجل وقف انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، كما يجب تقديم العلاج للأمهات عند الحاجة لذلك.
إجراء اختبار الكشف عن التهاب الكبد لمتعاطي المخدرات drugs عن طريق الحقن، وكذلك السجناء والمهاجرين.
التأكد من حصول المصابين على العلاج اللازم، وتوفير لهم بشكل مناسب مع وضعهم المالي، وتقديمه بالمجان لغير القادرين.
كذلك توسيع نطاق الكشف المبكر عن التهاب الكبد لتشمل شرائح المجتمع ككل.
توعية أفراد المجتمع بخطورة هذا المرض.

اليوم العالمي لالتهاب الكبد من المناسبات الصحية الهامة التي تلقي الضوء على التهاب قاتل يهدد حياة الملايين حول العالم، ولكي لا تنضم لهؤلاء الملايين عليك المحافظة على كبدك في صحة وأمان، وتجنب أسباب الأمراض التي تلحق الضرر به.